قـــصــة واقــعــيــة مـــؤثـــرة ...

قـــصة مــؤثـــرة لــمــســعـف مــتــطــوع شــهــد أحــداث غــزة ...
لن أتحدث عن قصة خيالية أو عن صور ولوحات فنية ....... سأتحدث عن أبطال .....
أبطال سطروا بدمائهم أروع وأجمل لوحات في التضحية والنضال .... دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه ......
في اللحظة الأولى من العدوان على غزة ...... كان الجميع منهمكين في تحصيل رزقهم ......
المؤسسات مكتظة بالموظفين والمراجعين ......كان الطلاب على مقاعد الدراسة .......كانت غزة كخلية نحل ......
الكل يسعى ويكد ...... وفجأة انقلبت رأسا على عقب ......في الوهلة الأولى أصبح عقلي مشتتا هنا وهناك .....
ما الذي يحدث !! .... طائرات تجوب سماء غزة .....قصف هنا وهناك .....دخان كثيف في كل مكان ......
أدركت فيما بعد بأن ساعة الصفر قد بدأت ......هناك أطفال ونساء في المدارس ....في الشوارع ....
في المؤسسات ....في المنازل ......كل شخص منهم أصبح يركض بدون وعي .....وأنا أنظر هنا وهناك ......
رأيت طلاب المدارس يخرجون من مدارسهم بسرعة .....شاهدت في عيونهم الخوف والرعب .......
سمعت مذياع صديق يقف بجانبي والمذيع يقول أكثر من 40 شهيدا وأكثر من 100 جريح .....
أيقنت بأنني لست في كابوس وبأن كل شيء رأيته كان حقيقة ......أسرعت إلى المستشفى وركبت في سيارة الإسعاف ......
أصبحنا لا ندري أين نذهب .....فالقصف في كل مكان .....وفي كل مرة نذهب إلى مكان للقصف وكأننا نراه لأول مره ......
لقد تغيرت معالم غزة بأكملها ......أصبحت غزة كمسكن للأشباح .....كأن جميع من يسكنها رحل ....لكن إلى أين فالقطاع محاصر ......أصبحنا نتجول في مدينة غزة والشوارع خالية .....المحلات التجارية مغلقة .....شعرت بأن لا أحد سوانا في هذه المدينة .......ليلها كنهارها ...... وفي كل مرة أسمع عن مسعف استشهد جراء قصف بطائرات الاحتلال .......
أشعر بأنهم سيسمعون عني في المرة القادمة ......لم أعد أخاف من الموت .....وأصبحت أنتظره في كل لحظة .....
فأنا لست بأفضل ممن ذهبوا .......وبأنه كأس سيشرب منه الجميع .....وكنت أتشاهد في كل مرة أخرج فيها لقصف هنا أو هناك ......
من يدري ربما أعود وأنا محملا على الأكتاف..... رأيت مشاهد تدمي القلوب .....وتبكي العيون ...... رأيت عائلة بأكملها استشهدت ...... رأيتهم ملقون على باب المنزل .......كانوا يهربون من الموت ......خرجوا بالفعل من منزلهم .....
لكنهم خرجوا محمولين على الأكتاف....... أدركت بأن قدرهم كان ينتظرهم .......
وفي حادثة أخرى في قصف آخر لأحد الأبراج السكنية .....توجهنا إلى هناك كان الناس يصرخون ويستغيثون ......
أخذنا سبع إصابات كلهم من الأطفال .....وبينما كنت أضمد جروح طفله إذ بها تمسك بي من غير وعي .....
احتضنتني الطفلة من شدة الخوف ......وعندما وصلنا إلى المستشفى نقلتها إلى قسم الطوارئ على أحد الأسرة ......
لكن الطفلة أبت أن تنزل من بين يدي..... وأخذت تشد بأيديها على ملابسي .......موقف هز مشاعري .....
بل جعلني أعتصر ألما.....لأن الطفلة كانت خائفة وتستغيث ......وللأسف ما من مغيث .....
ما من أحد يستطيع أن يمنع الخوف من قلب تلك الطفلة الصغيرة .......مضى عشرة أيام على العدوان وغزة لازالت صامدة ......
والناس لا يزالون صامدين بعزيمتهم وإرادتهم القوية ......وأنا أتساءل يا ترى متى سينتهي هذا الشيء !؟ ......وهل فعلا سينتهي !؟.....وهل ستظل غزة قوية بصمودها !؟ .....ومضت الأيام تلو الأيام ......وعدد الشهداء والجرحى لا يزال في ارتفاع ......
هذا ما علمنا به .....غير الجثث الملقاة على الأرض .....ولم نستطيع انتشالها ......وبعد اثنين وعشرون يوما توقف العدوان ......وصرخت غزة بأنها انتصرت بصمودها.......رغم الآلام والجراح العميقة .......رغم عدد الشهداء الكبير .....
رغم الدمار الرهيب التي أحدثته آلة الحرب ......فهنيئا لكي يا غزة على صمودك .....وهنيئا لك يا شعبنا ......... فغزة بشبابها ...وشيوخها ....ونسائها ....وأطفالها .....تسطر وترسم أجمل لوحة في تاريخ المعمورة .

بقلم : رحـــال فــلـسـطـيـن

قـــصــة واقــعــيــة مـــؤثـــرة ... Vhz10

الله يحميه يااااااااااااااااارب
والله يرحم كل شهدآآآآء حرب غزة ؛؛؛؛
يسلمووو رهف على نقل القصه
لأنها من شخص غــآآآآآآآآآلي كتييييييييير
يسلموووو كتييير الله يعطيكي العافيه...

مشكووووره

قـــصــة واقــعــيــة مـــؤثـــرة ... 187665

على المرور الرائع قـــصــة واقــعــيــة مـــؤثـــرة ... 17332