بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أمي الحبيبة.. إلى أختي الغالية .. إلى جدتي العزيزة .. إلى قريباتي جميعا.. أبعثها لنفسي أولا ثم إلى كل
حبيب وقريب وصديق..
لأقول......
أقول وقد انعقد لساني..وتحجرت الدموع في عيني.. وبقي قلمي يصول ويجول..
ليفرغ مافي قلبي من ألم وحزن دفين..لا أدري ماذا أقول .. وبأي شيء أبدأ ..
فجزاكم الله من أهل وعشيرة خيراً..
هذه وصيتي قبل أن أموت خطها قلبي بألمه وعيناي بأدمعه .. علها تستقر في سويداء القلوب ويصلح الله بها النفوس.
ويجمعنا جميعاً في جنة الفردوس ..آآآآآميييين.
وماهي الفردوس ؟هي والله سقفها عرش الرحمن ..
نسأل الله أن يجمعنا وأمهاتنا وآبائنا وإخواننا وأخواتنا ومن له حق علينا وكل قريب وصديق وحبيب
في هذه الجنة ..آمين.
هذه وصية حزينة كئيبة قد غطى عليها الغبار .. وبقيت هناك منذ زمن بعيييييييد بعيييييد...
أتعرفين ماهي؟
هي والله التي أوصانا بها الرسول نحن خاصة .. نعم أوصى بها .. هي والله الرحم التي بيننا ..
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم ,, قامت الرحم فقالت ..
هذا مقام العائذ بك من القطيعة .. قال الله نعم , أما ترضين أن أصل من وصلك , وأقطع من قطعك ,
قالت , بلى ..قال , فذلك لك )
وقال ( الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) متفق عليه .
وقوله ( لايدخل الجنة قاطع )
أمهاتي الحبيبات .. أخواتي الغاليات ..
مالي أرانا هكذا نختلف .. وفي مجالسنا لا نأتلف .. أما آن لنا أن نلتفف .. ومن نهر الوداد نغترف .. وبذنوبنا نعترف ..
لرب رحيم قد لطف .. ونعود إلى عهد قد سلف .. كنا فيه في حب وشغف .. يحدونا الشوق للمصيف ..
فيا أهل الوفا .. أهل المروءة والصفا .. يكفي مامضى من زمان جاف ..
أما آآآآن لنا اا .. أما آن ..
(( أما والله ماكنت في يوم من الأيام كاتبة أو شاعرة ,, لكنها كلمات تغلي في داخلي ثم تخرج و لا أستطيع لها
ردا ,,لتخرج وتخط كل مايأمر قلبي بها قلمي ,, ألا فاقبلوها مني قبل فوات الأوان
((يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ))
وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ..
وما هذا إلا تذكير لنفسي أولا ثم لكل صديق وحبيب وقريب ....
ودمتم إخوة متحابيييين ....